عند الحديث عن ذكرى تأسيس وطن تحتار الكلمة من إين تبدأ … هل تبدأ من تضحية الأجداد والآباء التي سطرت قصص خالدة في الشجاعة والصبر أم طموح الأبناء الذي يَكتب كل يوم قصة عنوانها عنان السماء لتترجم أسمى معاني الطموح والهمة التي تضاهي كبرياء وشموخ طويق.
ذكرى التأسيس تحكي قصص رجال سطروا عزيمة وحكمة ووظفوا الإمكانيات والموارد البسيطة والشحيحة لوضع الأساس لوطن شامخ قائم على قيم ومبادئ راسخة يصعب هزيمتها، صامده في وجه التحديات والأزمات والمتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية.
ذكرى التأسيس واقع يحكي إخلاص رجال جعلوا الوطن من الثوابت التي لا يمكن تجاوزها أو المساس بها مترجمين ذلك من خلال بيعة ولاء لقادة عز وحزم وإنسانية جعلوا من خدمة الإنسان مشروع سخروا له كل الإمكانيات بسخاء.
ذكرى التأسيس تحكي دولة وحدت الحاضرة والبادية تحت راية واحدة، راية أساسها العدل والتسامح. فكانت اللبنة الاولى لبناء الإنسان والعمارة حيث شيدت صروح العلم والعمل وتطورت المدن وحل الأمان ورغد العيش وانطلقت مسيرة التطور والتنمية عام بعد آخر.
ذكرى التأسيس واقع يحكي دولة أضحت منارة الحضارة والثقافة والتطور المتسارع وجودة الخدمات الأمنية والطبية والتعليمية والاجتماعية. دولة سخرت أحدث التقنيات في خدمة الإنسان والبيئة فأصبح المستحيل ممكناً والحلم واقعاً فأصبحت وجهة المشاريع والاقتصاد والاستثمار والابتكار وريادة الأعمال.
يوم التأسيس … بداية دولة عظيمة بقادتها وشعبها، حفظك الله يا وطني شامخاً عزيزاً.